Little Known Facts About المرأة والفلسفة.



وبما أنه لا فرق بين المرأة والرجل في الطبع الإنساني، وَجَبَ على النساء أن ينلن التربيةَ نفسها التي يحظى بها الرجال وأن يشاركنَهم سائر الأعمال، حتى الحرب والرئاسة.

فعلى الدارس النسوي أن يتفطن لأساس هذا النظام عند تحليله النسوي. فلا تتمتع ليلى بما يتمع به زميلها قيس لأن النظام الذي هما فيه يبرر مكيالين للاجرة: مكيالا للذكر وآخر للأنثى. فهذا التمييز يبدو مبررا في نطاق ذلك النظام.

لكن هذه السردية التاريخية بدأت تتصدع على مدى العقود القليلة الماضية، وشرعنا نرى بدايات توجه إلى الاعتراف بالفلاسفة من النساء - فلنقل الفيلسوفات إذن - ومساهماتهن البالغة في ضبط إيقاعات تراكم المعارف، ليس المعاصرات منهن فحسب، ولكن أيضاً في الأزمنة التاريخية، حيث كان هناك دائماً فلاسفة من النساء كما من الرجال. هيباتيا الإسكندرانية مثلاً كانت تعرف من مجايليها ببساطة باسم «الفيلسوفة»، وسافر مئات الشبان من جميع أنحاء حوض البحر المتوسط لحضور محاضراتها العامة.

لست نسويا، ولكني أعتقد أن تأخذ المرأة لعملها من الأجرة مثل ما يأخذ الرجل له بغير وكس ولاشطط.

لكن قلعة الفلسفة الغربية/ الذكورية لم تسقط بعد، وسيتعين على النساء ورفاقهن الرجال التقدميين الاستمرار بالضغط بمختلف الوسائل لتحرير أقدم العلوم الإنسانية من ربقة البطريركيات العتيقة التي لم تفسد للنساء قضية فحسب، بل وأوقعت الفلسفة ذاتها في تناقض تام مع ماهيتها فكراً للتحرر من الأوهام ومساءلة الأوضاع القائمة والمعارف الحالية.

في العصور الوسطى، تأثرت الفلسفة الأوروبية بشكل كبير بالفكر الديني المسيحي، حيث اعتبرت المرأة في أغلب الأحيان كائنًا ضعيفًا يجب أن يُخضع للرجل. تأثرت هذه الأفكار بقصة الخلق في الكتاب المقدس، حيث تُعتبر حواء مسؤولة عن الخطيئة الأولى.

الشاعر فاضل الرضي /يكتب (( مُيَمّمُ )) خُذِينِي وَاْنْثُرِينِي يا سماءُ  كُرُوبَاً لا سُوَاهَا في مَدَارِكْ  وَب...

ننوه بأن الترجمة هي للنسخة المؤرشفة في الموسوعة، والتي قد تختلف قليلًا عن النسخة الدارجة للمقالة، حيث أنه قد يطرأ على الأخيرة بعض التعديل منذ تتمة هذه الترجمة. وختامًا، نخصّ بالشكر محرري موسوعة ستانفورد على تعاونهم، واعتمادهم للترجمة والنشر على مجلة حكمة.

أما أفلاطون، صاحب كتاب "الجمهورية"، والمعروف بمدينته الفاضلة؛ المرأة والفلسفة فيرى أن المرأة أدنى من الرجل في العقل والفضيلة، وكان يأسف أنه ابن امرأة، ويزدري أُمّه لأنها أنثى!

مقالات المرأة والفلسفة.. تشابه الوظيفة واغتراب المعنى

فإذا كان لهم كلمة جامعة في أمور شتى، فهذا لايعني عدم تضارب آراءهم في أمور أخرى، لقد اختلف الفلاسفة النسوييون في الإطار المعرفي (أينبغي أن يكون -مثلا- تحليليا أم قاريّا؟)، والإطار الوجودي (كمثل وجود مقولة “المرأة”)، وتضاربت وصفات الدواء الذي يرجى منه شفاؤ داء التحيز من الإمكانات السياسية والمعنوية.

إن التيار العام من النسويين –مع كل ذلك – يرضى بمعيار عام لما ينبغي أن تحصل عليه المرأة من العدل، ويُعلِمُ من خلاله في الجانب الوصفي حالات، تشول كفتها على ذلك العيار. والذي يعلن براءته من النسوية قد يرضى بجزء منها، وإن لم يتقبلها جملة وتفصيلا.

“لاتواجه المرأة شيئا من الضيم على أساس محض جنسها، ليس إلا. بل العامل الأساس في نوع الاضطهاد الذي كان نصيبها، هو نوعها أو طبقتها. فهذا العالم مفعم بأنواع الضيم الناجمة من العرق أو الطبقة أو معاداة السامية أو التوجه الجنسي، إن لم تتعرض فيه المرأة لشيء من ذلك، فمرجعه عرقها أو طبقتها الاجتماعية أو ديانتها أو توجها الجنسي أو غير ذلك.

جادلت بأن “المرأة لا تُولد امرأة، بل تصبح كذلك”، مما يعني أن الأنوثة ليست طبيعية بقدر ما هي نتاج البناء الاجتماعي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *